اضطراب تشوه الجسم - التشخيص والعلاج (2024)

التشخيص

بعد إجراء تقييم طبي لاستبعاد الحالات المَرَضية الأخرى، قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي صحة عقلية لإجراء مزيد من التقييم.

يعتمد تشخيص اضطراب تشوه الجسم عادةً على ما يلي:

  • تقييم نفسي يقيِّم عوامل الخطر والأفكار والمشاعر والسلوكيات المتعلقة بالصور السلبية عن الذات
  • التاريخ الشخصي والاجتماعي والعائلي والمرضي
  • المؤشرات والأعراض

العلاج

غالبًا ما يشمل علاج اضطراب تشوه الجسم مزيجًا من العلاج السلوكي المعرفي والأدوية.

العلاج السلوكي المعرفي

يركز العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب تشوه الجسم على ما يأتي:

  • مساعدتكَ في معرفة مدى تأثير الأفكار السلبية، وردود الأفعال العاطفية والسلوكية على استمرار المشكلة طوال الوقت
  • تحدي الأفكار السلبية الذاتية حول تصورك الجسدي وتعلم طرق أكثر مرونة للتفكير
  • تعلم طرق بديلة للتعامل مع الرغبات أو الطقوس للمساعدة على تقليل النظر إلى المرآة أو البحث عن الطمأنينة أو الاستخدام المفرط للخدمات الطبية
  • تعليمك سلوكيات أخرى لتحسين الصحة العقلية، مثل معالجة الانعزال المجتمعي وزيادة المشاركة مع الأنشطة ومصادر الدعم الصحية

يمكنك التحدث إلى طبيب الصحة العقلية حول الأهداف العلاجية وتحديد خطة علاجية شخصية لتعلم مهارات التأقلم وتعزيزها. وقد تكون لإشراك أفراد الأسرة في العلاج أهمية كبيرة، وخاصة بالنسبة إلى المراهقين.

الأدوية

رغم عدم وجود أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خصيصًا لمعالجة اضطراب تشوه الجسم، فإن الأدوية المستخدمة في معالجة حالات الصحة العقلية -مثل الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري- قد تكون فعالة.

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs). قد توصف مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية في حال اضطراب تشوه الجسم إذ قد يكون ناتجًا في بعض الأحيان جزئيًا عن مشكلات مرتبطة بمادة السيروتونين الكيميائية في الدماغ. ويبدو أن مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أكثر فعالية من مضادات الاكتئاب الأخرى في معالجة اضطراب تشوه الجسم، وقد تساعد في السيطرة على الأفكار السلبية والسلوكيات المتكررة.
  • الأدوية الأخرى. في بعض الحالات، قد تستفيد من تناوُل أدوية أخرى بالإضافة إلى مُثَبِّطات استرجاع السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وذلك اعتمادًا على أعراضك.

دخول المستشفى

في بعض الحالات، قد تشتد أعراض اضطراب تشوه الجسم للغاية لدرجة أنك ستحتاج إلى دخول مستشفى نفسية. بوجه عام، لا يُنصح بإجراء ذلك إلا عندما تواجه الصعوبات في الالتزام بالمسؤوليات اليومية أو عندما تكون تحت خطر شديد يعرضك لإيذاء النفس.

للمزيد من المعلومات

  • العلاج السلوكي المعرفي

طلب تحديد موعد

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يتطلب اضطراب تشوه الجسم العلاج على يد اختصاصي الصحة العقلية. لكن يمكنك القيام ببعض الأشياء لتزيد من فعالية خطة علاجك؛ مثل:

  • التزِمْ بخطة العلاج. لا تُهمِلْ جلسات العلاج، حتى إذا لم تشعر بالرغبة في الذهاب. حتى إذا كنت تشعر بصحة جيدة، فاستمر في تناوُل أدويتك. إذا توقَّفتَ، فقد تعود إليكَ أعراضك. قد تصاب بأعراض تُشبه الانسحاب عند التوقُّف عن تناوُل الدواء فجأة.
  • تعلّم المزيد عن الاضطراب الذي تشكو منه. يمكن أن يساعدك التعلّم عن اضطراب تشوُّه الجسم ويحفِّزك على الالتزام بخطة علاجك.
  • انتبه إلى العلامات التحذيرية. تعاوَن مع الطبيب أو طبيب الصحة العقلية لتعرف ما قد يكون سببًا في تحفيز أعراضك. ضع خطة حتى تعرف ماذا ستفعل إذا عادت الأعراض. اتصل بالطبيب أو طبيب الصحة العقلية إذا لاحظت أي تغيرات في الأعراض أو فيما تشعر به.
  • مارس الاستراتيجيات التي تعلمتها. في المنزل، مارِس المهارات التي تتعلَّمها أثناء العلاج بشكل روتيني حتى تصبح عادات قوية.
  • تجنَّب تعاطي المخدرات واحتساء المشروبات الكحولية. إن تناوُل الكحول والمخدِّرات الترفيهية يمكن أن يؤدي لتفاقم الأعراض أو تفاعلها مع الأدوية.
  • مارِس الأنشطة البدنية. يمكن أن تساعد الأنشطة البدنية والتمرين في إدارة العديد من الأعراض؛ مثل الاكتئاب والتوتر والقلق. مارِس المشي والركض والسباحة والبستنة، أو مارِس شكلًا آخر من أشكال الأنشطة البدنية التي تستمتع بها. ولكن تجنب الإفراط في ممارسة الرياضة كوسيلة لإصلاح العيب الذي تتصور وجوده.

التأقلم والدعم

تحدث مع مزود الرعاية الصحية أو اختصاصي الصحة العقلية حول تحسين مهاراتك في التأقلم، وطرق التركيز على تحديد ومراقبة وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المتعلقة بمظهرك.

حاول اتباع تلك النصائح لمساعدتك في التغلب على اضطراب تشوه الجسم:

  • اكتب في صحيفة. يمكن أن يساعدك ذلك بصورة أفضل في التعرف على الأفكار والمشاعر والسلوكيات السلبية.
  • لا تكن منعزلاً. حاول المشاركة في الأنشطة الاجتماعية واخرج بانتظام مع الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يمثلون دعمًا جيدًا.
  • اعتنِ بنفسك. تناول طعامًا صحيًّا وكن نشطًا بدنيًّا واحصل على الكثير من النوم.
  • انضمَّ إلى إحدى مجموعات الدعم. تواصل مع الآخرين ممن يواجهون التحديَّات نفسها.
  • حافظ على تركيزك على أهدافك. تُعد فترة النقاهة عملية متواصلة. ابقَ متحفزًا بالحفاظ على أهداف شفائك في عقلك.
  • تعلم الاسترخاء وإدارة التوتر. حاول ممارسة تقنيات تقليل التوتر مثل التأمل والتنفس العميق.
  • لا تتخذ قرارات مهمة عندما تشعر بالإحباط أو التوتر. فقد لا تكون تفكر بوضوح، وربما تندم على قراراتك لاحقًا.

الاستعداد لموعدك

ورغم أنه يمكنك بدء الحديث مع الطبيب بشأن مخاوفك، فمن المرجح إحالتك إلى أحد اختصاصيي الصحة العقلية، كالطبيب النفسي أو اختصاصي علم النفس، لتحصل على مزيد من التقييم والعلاج المتخصص.

ما يمكنك فعله

قبل موعدك الطبي، يمكنك كتابة قائمة بما يلي:

  • أي أعراض لاحظْتها أنت أو عائلتك ومدة استمرارها. اِسأل الأصدقاء أو أفراد العائلة إذا شعروا بالقلق إزاء سلوكك وما لاحظوه.
  • المعلومات الشخصية الرئيسة، بما فيها الصدمات النفسية التي حدثت لَكَ في الماضي وأي مسببات توتر. تعرف على التاريخ الطبي لعائلتك، بما في ذلك أي تاريخ لحدوث مشاكل الصحة العقلية مثل اضطراب تشوُّه الجسم واضطراب الوسواس القهري.
  • المعلومات الطبية الخاصة بك، بما فيها الحالات الصحية الجسدية أو حالات الصحة العقلية الأخرى التي سبق تشخيصك بها.
  • جميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك أسماء الأدوية وجرعاتها، والأعشاب والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على مزود الرعاية الصحية أو مزود رعاية الصحة العقلية حتى تحقق الاستفادة القصوى من موعدك الطبي.

ومن الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها:

  • ما سبب إصابتي بهذه الأعراض في اعتقادك؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة لأعراضي؟
  • هل يمكن أن يساعدني العلاج السلوكي؟
  • هل توجد أدوية قد تساعدني في التغلب على هذه المشكلة؟
  • ما المدة التي سيستغرقها العلاج؟
  • ما الذي يُمكنني فعله لمساعدة نفسي؟
  • هل هناكَ أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟
  • هل هناك مواقع إنترنت توصي بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح عليك الطبيب أو طبيب الأمراض النفسية أسئلة مثل:

  • هل تشعر بالقلق بشأن مظهرك؟
  • متى بدأت تقلق بشأن مظهركَ؟
  • ما مدى تأثير الأعراض على حياتك اليومية؟
  • كم من الوقت تمضي وأنت تفكر في مظهرك الخارجي؟
  • ما الأدوية التي تتناوَلها -إن وُجِدَت-؟
  • ما الأدوية التي تتناوَلها -إن وُجِدَت-؟
  • ما الذي جرَّبتَه بمفردك لتشعر بتحسُّن، أو لتسيطر على الأعراض التي تنتابك؟
  • ما الذي يجعلك تشعر أنك أسوأ حالًا؟
  • هل علَّق أيٌّ من أفراد عائلتكَ أو أصدقائكَ على حالتكَ المزاجية أو سلوككَ؟
  • هل شُخِّصَ أحد أقربائكَ بمرض له علاقة بالصحة العقلية؟
  • ما الذي تأمَلَه من العلاج؟
  • ما الأدوية أو الأعشاب أو المكمِّلات الغذائية التي تتناوَلها؟

كذلك قد يطرح عليك الطبيب أو طبيب الأمراض النفسية أسئلة إضافية بناء على ردودك عن أسئلته والأعراض التي تشعر بها واحتياجاتك. استعدادك وتوقعك للأسئلة سيساعدك في تحقيق الاستفادة القصوى من موعدك مع الطبيب.

من إعداد فريق مايو كلينك

اضطراب تشوه الجسم - التشخيص والعلاج (2024)
Top Articles
Latest Posts
Recommended Articles
Article information

Author: Nathanial Hackett

Last Updated:

Views: 6031

Rating: 4.1 / 5 (72 voted)

Reviews: 95% of readers found this page helpful

Author information

Name: Nathanial Hackett

Birthday: 1997-10-09

Address: Apt. 935 264 Abshire Canyon, South Nerissachester, NM 01800

Phone: +9752624861224

Job: Forward Technology Assistant

Hobby: Listening to music, Shopping, Vacation, Baton twirling, Flower arranging, Blacksmithing, Do it yourself

Introduction: My name is Nathanial Hackett, I am a lovely, curious, smiling, lively, thoughtful, courageous, lively person who loves writing and wants to share my knowledge and understanding with you.